عمل الذكاء الاصطناعي على تغيير العديد من مجالات الدراسة والبحث. أحد هذه المجالات حيث يكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير هو قياس البصريات. وفقًاً لمسح حديث حول قيمة الذكاء الاصطناعي في تعليم وممارسة رعاية العيون، أفاد 66.8٪ من فاحصي البصريات أنهم على دراية بالذكاء الاصطناعي، بينما رأى 80.3٪ أنه يجب إدراجه في مدارس البصريات. مع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، تعلم طلاب البصريات وعززوا مهاراتهم بطرق مختلفة. إليك كيف ساعد الذكاء الاصطناعي الطلاب على مدار العامين الماضيين
تحسين التشخيص والعلاج
يمكن للبرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل وتفسير كميات هائلة من البيانات وتقديم تشخيصات وخطط علاج دقيقة. لقد تمكن طلاب البصريات من التعلم من هذه الأنظمة، مما ساعدهم على فهم عملية التشخيص. بالإضافة إلى ذلك، ساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد التغييرات الطفيفة في ظروف المرضى واكتشاف الأمراض في وقت مبكر، وهو أمر بالغ الأهمية لتوفير العلاج الفعال في الوقت المناسب.
المحاكاة والتدريب
مكنت تقنية الذكاء الاصطناعي من تطوير أجهزة محاكاة متطورة تحاكي سيناريوهات الحياة الواقعية، مما يسمح لطلاب قياس البصر بممارسة مهاراتهم وصقلها. يمكن أن توفر هذه المحاكيات أيضاً بيانات مفيدة، وهذا يساعد الطلاب على تحديد المجالات التي يحتاجون إلى تحسينها.
التقييم بالدرجات الآلية
يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أتمتة تصحيح التقييمات والامتحانات، مما يوفر ملاحظات فورية للطلاب. هذا الوقت الموفر لأعضاء هيئة التدريس يمكّنهم من التركيز على تقديم الملاحظات الفردية للطلاب.
التعلم المخصص
تم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب تعليمية مخصصة لطلاب البصريات. من خلال تحليل بيانات الطلاب، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحديد الموضوعات التي يعاني منها الطالب وتوفير المواد التعليمية المستهدفة لمساعدتهم على تحسين فهمهم للموضوع.
البحث والتطوير
يمكّن الذكاء الاصطناعي من تطوير تقنيات وعلاجات جديدة في قياس البصر. من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، تحدد خوارزميات الذكاء الاصطناعي الأنماط والأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات وابتكارات جديدة
أحد الأمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قياس البصريات هو اوبتوس دايتونا وهو نظام تصوير شبكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يلتقط صوراً عالية الدقة لشبكية العين. يسمح هذا النظام لاختصاصيي البصريات تشخيص ومراقبة مختلف حالات العين، بما في ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر، واعتلال الشبكية السكري، والجلاكوما. مثال آخر هو آينيترا وهو نظام يعمل بالذكاء الاصطناعي ويوفر قياساً سريعاً ودقيقًاً للأخطاء الانكسارية، مثل قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم. إنه مفيد بشكل خاص في البلدان النامية حيث يكون الوصول إلى رعاية العيون محدوداً
بشكل عام، يقوم الذكاء الاصطناعي بتغيير مجال قياس البصر والتخصصات الأخرى، مما يوفر فرصاً جديدة للتعلم والتشخيص والعلاج. ومما يبدو فإنه سيلعب دوراً مهماً بشكل متزايد في تعليم وممارسة البصريات مع استمرارها في التطور