بقلم غاري هيتينغ ، OD

ما هو الصداع النصفي العيني؟

الصداع النصفي العيني (ocular migraine)هو حالة نادرة تتميز بفقدان مؤقت للرؤية أو حتى عمى مؤقت في عين واحدة. يحدث الصداع النصفي العيني بسبب إنخفاض تدفق الدم أو تشنجات الأوعية الدموية في الشبكية أو خلف العين.

في الصداع النصفي العيني، تعود الرؤية في العين المصابة إلى طبيعتها في غضون ساعة. يمكن أن يكون الصداع النصفي العيني غير مؤلم أو يمكن أن يحدث مع (أو بعد) صداع نصفي. يُطلق على الصداع النصفي العيني أيضاً اسم الصداع النصفي الشبكي (retinal migraines).

لسوء الحظ ، غالباً ما يستخدم “الصداع النصفي العيني” لوصف حالة أكثر شيوعاً (وغير ضارة) – تسمى الصداع النصفي البصري أو الصداع النصفي الشعوري(migraine aura).

يسبب الصداع النصفي البصري أيضًا إضطرابات مؤقتة في الرؤية. لكن مشاكل الرؤية الناتجة عن الصداع النصفي البصري تؤثر على كلتا العينين، وليس عيناً واحدة فقط، وتميل إلى أن تكون أقصر نوعاً ما – عادةً حوالي 20 دقيقة.

الآن، دعونا نلقي نظرة فاحصة على الصداع النصفي العيني (الصداع النصفي الشبكي) والصداع النصفي البصري (الصداع النصفي الشعوري).

أعراض الصداع النصفي البصري

تشمل أعراض الصداع النصفي العيني عموماً بقعة عمياء صغيرة (scotoma) تؤثر على الرؤية المركزية في عين واحدة. تصبح هذه النقطة العمياء أكبر، مما يجعل من المستحيل عليك القيادة بأمان أو القراءة بالعين المصابة.

في بعض الحالات، قد يتأثر المجال البصري للعين بأكملها. بشكل عام، تستمر الحالة أقل من ساعة.

يمكن أن تختلف أعراض الصداع النصفي البصري، وقد تشمل:

غالبًا ما يظهر الصداع النصفي البصري فجأة وقد يخلق إحساسًا بالنظر من خلال نافذة متصدعة. عادة ما تنتقل هالة الصداع النصفي المرئية عبر مجال رؤيتك وتختفي في غضون 30 دقيقة.

1. بقعة عمياء وامضة في وسط مجال رؤيتك أو بالقرب منه

2. حلقة متموجة أو متعرجة من الضوء الملون تحيط بنقطة مركزية عمياء

3. نقطة عمياء تنتقل ببطء عبر مجالك البصري

عادة ما تؤثر أعراض الصداع النصفي البصري على كلتا العينين وتستمر أقل من 30 دقيقة. قد يحدث الصداع النصفي بعد فترة وجيزة من هدوء أعراض الصداع النصفي البصري أو قد لا يحدث صداع.

إذا كنت تعاني من نقطة عمياء أو إضطراب بصري آخر ولست متأكداً مما إذا كان صداع نصفي عيني (صداع نصفي شبكي) أو صداع نصفي بصري (صداع نصفي شعوري) ، فقم بتغطية عين واحدة في كل مرة. إذا كان الإضطراب البصري يؤثر على عين واحدة فقط، فمن المحتمل أنه صداع نصفي في العين. إذا كان يؤثر على كلتا العينين، فمن المحتمل أن يكون صداعاً نصفياً بصرياً.

لكن لا تجازف. إذا شعرت فجأة بأي بقعة عمياء في رؤيتك، فاستشر طبيب العيون على الفور. يمكن لطبيب العيون فقط معرفة ما إذا كانت مشاكل الرؤية المؤقتة غير ضارة أو عارضاً لشيء خطير مثل إنفصال الشبكية أو سكتة عينية.

ما الذي يسبب الصداع النصفي البصري والعيني؟

قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق للصداع النصفي العيني. لكن يعتقد أنها تحدث لنفس الأشياء التي تسبب الصداع النصفي.

الصداع النصفي له أساس وراثي، وتشير بعض الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذا الإضطراب لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالصداع النصفي.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحدث الصداع النصفي بسبب تنشيط آلية عميقة في الدماغ تؤدي إلى إطلاق مواد إلتهابية مسببة للألم حول الأعصاب والأوعية الدموية في الرأس.

أظهرت الدراسات تغيرات في تدفق الدم إلى الدماغ أثناء الصداع النصفي العيني (الصداع النصفي الشبكي) و الصداع النصفي الشعوري (الصداع النصفي البصري). لكن سبب حدوث ذلك لا يزال غير واضح.

تتضمن “مسببات” الصداع النصفي الشائعة التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بنوبة الصداع النصفي (كل من الصداع النصفي العيني والصداع النصفي البصري) ما يلي:

• بعض الأطعمة (مثل الجبن القديم واللحوم المدخنة)

• المشروبات المحتوية على الكافيين

• الشوكولاتة

• الغلوتامات أحادية الصوديوم (وغيرها من المضافات الغذائية المصنعة)

• المواد السكرية الصناعية

• دخان السجائر

• العطور

• الأضواء الساطعة أو الخافتة

يمكن أن يؤدي الإجهاد وقلة النوم أيضاً إلى حدوث صداع نصفي في العين أو صداع نصفي بصري.

العلاج والوقاية من الصداع النصفي البصري والعيني

كما لوحظ سابقاً، عادةً ما تختفي الإضطرابات البصرية الناتجة عن الصداع النصفي العيني والصداع النصفي البصري في غضون ساعة.

إذا كنت تقوم بمهام تتطلب رؤية واضحة عند حدوث صداع نصفي بصري أو صداع نصفي عيني، فتوقف عما تفعله واسترخ حتى ينتهي. إذا كنت تقود السيارة، أركن إلى جانب الطريق، وأوقف مركبتك وإنتظر حتى تعود رؤيتك إلى طبيعتها.

في أقرب وقت ممكن، راجع طبيب العيون أو طبيب الأسرة أو طبيب الأعصاب لتقييم نوبات الصداع النصفي لديك. يمكن لطبيبك (أطبائك) إخبارك بأحدث الأدوية لعلاج الصداع النصفي، بما في ذلك تلك التي قد تساعد في منع النوبات المستقبلية.

من الجيد أيضاً الاحتفاظ بدفتر يوميات عن نظامك الغذائي وأنشطتك اليومية. يمكن أن يساعدك القيام بذلك في تحديد المحفزات المحتملة للصداع النصفي العيني (الصداع النصفي الشبكي) أو الصداع النصفي البصري (الصداع النصفي الشعوري).

ترتبط العديد من نوبات الصداع النصفي بالتوتر. قد تتمكن من تقليل عدد مرات حدوثها من خلال:

• تجنب مسببات الصداع النصفي الشائعة.

• تناول نظام غذائي صحي.

• الحصول على قسط وافر من النوم.

• تجربة أساليب التخلص من التوتر مثل اليوجا أوالتدليك.

يمكن السيطرة على الصداع النصفي بنجاح بحيث يكون أقل تواتراً وإضعافاً. تتمثل الخطوة الأولى في زيارة الطبيب لمناقشة الأعراض – بما في ذلك مشاكل الرؤية – ومناقشة خيارات العلاج والوقاية.