بقلم آرمي مينوركا ويسرى شيخ

إذا كان عام 2020 هو العام الذي واجهنا فيه جميعاً العديد من المشاكل بسبب جائحة كوفيد 19، فإنه من الممكن القول إن عام 2021 هو العام الذي حاولنا فيه جاهدين للعودة إلى الوضع الطبيعي، خاصة مع اللقاحات التي حسنت أوضاعنا الحياتية وألغت جزئياً التباعد الاجتماعي وأعادت اسلوب العمل “الطبيعي” للمكاتب والمدارس والمؤسسات. ولكن مع استمرار ظهور المتغيرات الجديدة للفيروس، فإن الأمور على ما يبدو لن تعود أبداً إلى ما كانت عليه. أصبحت الأقنعة والمطهرات واختبارات الـ PCR والجرعات المنشطة هي الوضع الطبيعي الجديد، إذا جاز التعبير.
حاولت آيزون، مثل العديد من الشركات الأخرى، معالجة عقبات ما بعد الوباء. مع اتخاذ الاستعدادات المناسبة للسلامة الصحية، عاد موظفونا إلى العمل بدوام كامل، وتمت إضافة أعضاء جدد إلى فريقنا، لينضموا إلى كل من جانبي المحتوى والتسويق في العمل. لقد كان الشعور مختلطاً تجاه العودة للعمل في المكتب، واستغرق الأمر بعض الوقت للإعتياد على الخروج من وسائل الراحة في المنزل والعودة إلى العمل مع الزملاء بعد عامين طويلين من التباعد، لكن روح العمل الجماعي جلبت بالتأكيد أنشطة جديدة وساعدت في التغلب على العقبات التي واجهناها في العام السابق.
كان على الموظفين الذين لديهم أطفال، إجراء الكثير من التعديلات على جدولهم الزمني. مع فتح بعض المدارس واستمرار إغلاق البعض، كان الوضع صعباً وشاقاً عندما يتعلق الأمر بترك الصغار في المنزل أو الترتيب للمدرسة، حيث يوجد خطر الإصابة بالفيروس.
لذلك، تود آيزون أن تشكر وتحيي جميع العاملين من الآباء والأمهات الذين اضطروا إلى التكيف واتخاذ العديد من القرارات المصيرية.
مع الإنطلاق من جديد، وبمساعدة فريق عملنا، تمكنت آيزون من تطوير وإعادة إطلاق موقع إلكتروني جديد بالكامل يحتوي على الكثير من الميزات والأقسام والتحديثات الجديدة التي جعلت منه محركاً متطوراً للبحث وسهل في الاستخدام. تضمن الموقع مجموعة من المحتويات الجديدة التي تضع آخر أخبار وأحداث عالم البصريات في متناول متابعيه. أعادت آيزون أيضاً إطلاق دليل البصرياتOptiguide، وهو دليل إلكتروني يعرض مصادر الخدمات البصرية في العالم سواء كانت عدسات طبية أو عدسات لاصقة أو نظارات طبية أوشمسية أو أجهزة ومعدات أو ديكور أو إكسسوارات، بالإضافة الى عيادات العيون ومحلات النظارات. كل ما يلزمك فعله هو التسجيل وملىء بعض التفاصيل لتصبح جزءاً من بوابة ثنائية الاتجاه في العالم الرقمي حيث يمكن للعملاء تصفح المنتجات من جهة، ووصول المنتجات أو الباعة إلى جمهورهم المستهدف من جهة أخرى.
حققت آيزون خطوة هامة بوصولها إلى إصدار عددها المئوي، والذي كان إنجازاً كبيراً نعتد به. في هذا العدد، احتفلنا باستعراض 100 من بين معلنينا العديدين، و100 غلاف شاركناها مع قرائنا عبر السنين و100 معلومة من المعلومات الهامة عن العيون.
ومن الأحداث البارزة الأخرى لهذا العام بالنسبة لنا، إجراء Eyezone Education بنجاح للعديد من الندوات عبر الإنترنت، هذه الندوات كانت موجهة للمهنيين في كل من القطاع العلمي  وقطاع الأعمال في صناعة البصريات. انطلاقاً من المتحدثين الإقليميين، قدم الكاتب والمتحدث والمساهم في مقالات مجلة آيزون السيد مشتاق أحمد سلسلة من الندوات عبر الإنترنت حول الموضوعات المتعلقة بالمهارات الشخصية. ركزت محاضراته على طرق بناء العلاقة والولاء مع العملاء، وسلوك هؤلاء العملاء واستراتيجيات المبيعات.
وناقشت الأكاديمية الدكتورة إيثار البشتاوي الجانب السريري لعيادة ضعف البصر الشديد، حيث قدمت الأساسيات أولاً، ثم خاضت لاحقاً في ضعف البصر لدى الأطفال بشكل خاص.
في ندوة أخرى على الويب تم تقديم معارف هامة لطلاب البصريات المتخرجين حول كيفية الاستعداد للبدء في عياداتهم من خلال عرض تقديمي قدمه الكاتب المشارك في مجلة آيزون، الدكتور في ريادة الأعمال جيلبرت ناكوزي. من ناحية أخرى، ناقش زميلنا في آيزون والمشارك منذ فترة طويلة في الصناعة الدكتور نزار دماطي تركيب العدسات اللاصقة مع إدارة KC جنباً إلى جنب مع إختصاصية البصريات السيدة مها عساف.
بحلول نهاية العام، تمت دعوة متحدثين دوليين للانضمام إلى الندوات أيضاً. كانت إحداها عبارة عن ندوة عبرالإنترنت حول المناهج والإبتكارات في فحص الرؤية، شارك فيها المحاضرون المعروفون على المستوى العالمي؛ الرائد في مجال الصحة العامة البروفيسور كوفين نايدو والدكتورة المحاضرة في مجال البصريات نعيمة خان، جنباً إلى جنب مع الدكتور علي الشريفي إختصاصي البصريات في مستشفى البحر بالكويت، نوقشت فيها الجوانب العديدة لفحص الأطفال والبالغين. تبع ذلك ندوة أخرى مع أحد المتحدثين البارزين في آسيا، الدكتور كاه أوي تان، الذي أبهر متابعيه بحديثه حول أهمية إدارة قصر النظر السريري وعناصره الرئيسية.
ذهب عام 2021 في غمضة عين، ولكن بينما  نستعد لاستقبال العام الجديد، لا زال العديد من مشاريع آيزون الجديدة يختمر أو أصبح جاهزاً وعلى وشك الانطلاق، ولا زلنا مع هذا كله على اتم الإستعداد لمواجهة المزيد من التحديات والمتغيرات في الأشهر القادمة.

 وداعاً 2021 ، ومرحباً 2022!