“نحن نبالغ في توقع ما يمكننا تحقيقه في عام (أو شهر) ونستهين بشدة في مقدار ما يمكننا تحقيقه في خمس سنوات “.
توجد ثلاث خطوات بسيطة تساعدك على الصعود بسرعة إلى قمة أي مجال أو مسعى تريده دون اللجوء الى إتباع أي حيل أو تذاكي في مبيعاتك، إلا أننا نود أن نحذر من أن الخطوات التالية لن تكون هي الحلول السحرية التي ستحل جميع المشكلات التي قد تواجهها

الخطوة الأولى : إبدأ
 بغض النظر عما تريد تحقيقه، إذا كنت قد بدأت للتو، فإنك بالفعل في المقدمة. في الغالب يفضل الأشخاص الراحة (أو الانزعاج الذي يألفونه) على القيام بأي تغيير. إنهم يبحثون عن أي سبب لعدم بدء شيء جديد.
الخطوة الثانية : استمر- حتى ولو لفترة قصيرة
مرة أخرى، التغيير صعب والعزيمة يمكن أن تثبط بسهولة. في كثير من الأحيان، عندما نقرر إجراء تغيير ، فإن ظهور الإشارة الأولى لوجود تحدي أو لنتائج أقل مما كنا نتوقعه يعطينا كل التبرير الذي نحتاجه للتخلي عن الأمر برمته والقول لأنفسنا :” هل رأيت، كنت أعلم أن هذا لن ينجح.” معظم الناس الذين أنشأوا مدونة أو نشرية واجهوا الصعوبات خلال الأسابيع الستة الأولى. لذا، إذا تمكنت من الصمود لفترة أطول من ستة أسابيع، فإن أداؤك سيصبح أفضل وأكثر سهولة.
 الخطوة الثالثة : قياس النجاح بمقياسك الخاص
ربما يكون هذا هو أهم الأسرار للوصول إلى النجاح والسعادة في الحياة : توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين. توقف عن مراقبة حسابات الآخرين في الفيسبوك والانستغرام وسياراتهم ومنازلهم وما إلى ذلك كوسيلة مقارنة لقياس نجاحك. إن القيام بذلك هو أسرع مسار للتثبيط والاستياء لأنه يمكنك دائماً العثور على شخص ما لديه المزيد (أو يبدو أنه لديه المزيد). إسأل نفسك باستمرار: “هل أنا أفضل مما كنت عليه بالأمس؟ وما الذي يمكنني فعله غداً لأجعل نفسي أفضل مما أنا عليه اليوم؟” ليكن قلقك على نفسك فقط.
ضع في اعتبارك أن القياس بمقياسك الخاص لا يعني التوقف. عل العكس من ذلك، يمنحك النظر في المرآة خطوات فورية وملموسة وقابلة للتنفيذ تحتاج فعلياً إلى المضي قدماً. لا أحد يعرفك أفضل مما تعرف نفسك.
 ببساطة، إن تبني الخطوة الثالثة سيضعك في أجواء مريحة. سيؤدي العمل بها (بالإضافة إلى التماسك والمثابرة والصبر) إما الى القمة في المجال الذي اخترته أو إلى تعليمك دروساً قيمة عن نفسك يمكنك استخدامها عند اتخاذ الخطوة الأولى في دخولك إلى مشروعك التالي.

إقرأ السلسلة الكاملة من مقالات مستقبل محلات النظارات